9.8: فترة المغول (1526 - 1857)
- Page ID
- 168085
امتدت إمبراطورية المغول على نطاق واسع في معظم أنحاء شبه القارة الهندية، وخلال العصر الذهبي، ازدهر الفن. غطت الإمبراطورية 3.2 مليون كيلومتر مربع، مع أكثر من 150 مليون شخص (ربع سكان الأرض في ذلك الوقت). كان الفن ممارسة ثقافية تحظى بالاحترام من قبل البلاط المغولي، حيث كان معظم الفن علمانيًا في التأليف، استنادًا إلى أسلوب الرسم الشعبي المصور.
في عهد الأمير جاهانجير، تم دعم الفنانين الفرديين وإنشاء أعمال فنية باستخدام مواضيعه المفضلة؛ النباتات والحيوانات والصور الشخصية. تم نشر الرسم التوضيحي في الصورة، مما أدى إلى إزالة التفاصيل من منظور جوي مسطح باستخدام ألوان أكثر هدوءًا. قام الفنانون بعمل مجموعات فخمة من اللوحات بالخط والحدود المزخرفة والتذهيب، وقاموا بتجميعها في شكل مخطوطة. في عهد القائد التالي، شاه جاهان، كان الإنجاز المعماري الأبرز والأكثر شهرة هو تاج محل، وهو قبر قام بتكليفه لزوجته. كانت اللوحات من هذه الحقبة عبارة عن صور رسمية ومشاهد للمحكمة بدلاً من الموضوعات الشخصية للزعيم السابق. كان الرسم المغولي عادة فنًا في البلاط، بدعم من الطبقة الحاكمة.

عمل فاروق بيك (1545-1615) لأول مرة في آسيا الوسطى، ثم التحق بخدمة الإمبراطور المغولي في أواخر القرن السادس عشر. كانت لوحاته الأولى على الطراز الفارسي، واستمر طوال حياته المهنية في أن يكون رسامًا محافظًا، حيث ظل بأسلوب كان يعرفه دائمًا. لقد رسم بألوان زاهية، موضحًا النباتات الكبيرة والأقمشة كجزء من فنه. بابر يحصل على كورتيير (9.32) هو مشهد في المحكمة، كل مجموعة من المشاركين تشكلت من نفس المنظور، مما يعطي الرسم التوضيحي المظهر المسطح. يعتبر المؤرخون اللوحة واحدة من أفضل اللوحات في إمبراطورية المغول.


الأستاذ منصور (عام غير معروف؟) كان فنانًا ورسامًا في البلاط برع في تصويره للنباتات والحيوانات، وكان معروفًا برسوماته التوضيحية للتاريخ الطبيعي. كان من أوائل الفنانين الذين رسموا صورة دودو (9.33) بالألوان، بالإضافة إلى الرافعة السيبيرية. كان طائر الدودو نادرًا، وكانت أعمال منصور مصدرًا مفصلاً لعلماء الحيوان في ذلك الوقت. رسم منصور ما لا يقل عن مائة زهرة نمت في وادي كشمير، الزنبق الأحمر (9.34)، هو مثال على واحدة من هذه الزهور. قام بتوثيق العديد من طيور المنطقة ودمج النباتات والحشرات في خلفية رسوماته التوضيحية. أضاف منصور حدودًا زهرية إلى عمله، الذي أصبح سمة من سمات إمبراطورية المغول.
الأستاذ أحمد الهواري (سنة غير معروفة؟) كان المهندس المعماري الرئيسي والمصمم الرئيسي لتاج محل في أغرا بالهند، وقد بدأ العمل في عام 1632. يُعد تاج محل (9.35) ضريحًا ضخمًا بتكليف من الإمبراطور المغولي شاه جاهان لزوجته ممتاز محل. تاج محل عبارة عن مجمع من المباني الرخامية البيضاء التي تم الانتهاء منها في عام 1653 ويعتبر أجمل مثال على العمارة المغولية، حيث يدمج العديد من الأساليب المعمارية في التصميم بما في ذلك الهندية والإسلامية والعثمانية والفارسية. بشكل عام، تم تجميع المباني بالحجر الرملي الأحمر؛ ومع ذلك، أراد شاه جاهان الأفضل وقام ببناء تاج محل باستخدام الرخام الأبيض، المزين بالأحجار شبه الكريمة. توجد مجموعة من المقابر الزائفة في الطابق الأول، وتقع المقابر الفعلية (9.36) في الطابق السفلي.

